إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم

{إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم}

في سورة يوسف قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام " إن ربي لطيف لما يشاء "
هذه تكتب بماء العينين ، فلا ينفك قدر الله من لطفه ولكن من يفقه هذا اللطف ؟ سيكون في أي قدر يأتيك شي من اللطف يفقهه هذا ويغيب عن هذا وإذا أراد الله بعبد رحمة أنبأه الله كيف يعرف لطف الله في قدره فيطمأن قلبه ويزدلف إلى ربه بالدعاء .

من كلام الشيخ صالح المغامسي

~*~*~

إن ربي لطيف لما يشاء: تتجلَّى في قصة يوسف الصديق عليه السلام واضحةً جلية، حاملةً العديد من الدروس التربوية، ولكننا نقف هنا مع درس لطف الله له وبه، فرغم ما تعرَّض له في حياته من مواقف وأحداث جسام لا يقوى على تحملها إلا أولو العزم وأصحاب الهمم العالية، إلا أننا نجده يعلمنا ذلك الدرس في التعامل مع قدر الله والنظر إليه بعين الحكمة فقال لنا بعد تعرضه لتلك المواقف كلها ﴿وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ﴾ (يوسف: من الآية 100) لم يذكر محنة دخوله السجن، ولكن ذكر نعمة الخروج منه بعد الحبس

** ولم يذكر محنة الاغتراب عن الأهل والعشيرة ولكن ذكر نعمة جمعه بأهله وإخوته، 

** ولم يذكر محنة تعرضه للقتل من قِبل إخوته وتآمرهم عليه، ولكنه نسب ذلك إلى نزغ الشيطان،


ما أحلاها من طمأنينة تسكن القلب

حينما يتيقن الوجدان تلك الرحمات

سبحانه ربي


(لطيف لما يشاء)

*** حق لمن تيقن الآية ألا يخاف من شيئ قادم ***


ولا يحزن على مامضى

ولا يهمه مايكون

لأن ربه


(لطيف لما يشاء)

تعليقات