واسجد واقترب

واسجد واقترب
إنَّ لذَّة الحياةِ، وروعةَ الأنسِ، وراحةَ النَّفس - هي في عبوديةِ الإنسان لربِّه.
وللعبوديَّة ركنانِ أساسان: كمالُ الذُّلِّ والخضوع، مع كمال المحبَّةِ لله - تعالى.
 وسأتحدَّث معك بمشيئة الله - أخي القارئ - عن هذينِ الرُّكنينِ.
كمال الذل والخضوع:
إنَّ شعورَ الإنسانِ بفقرِه إلى المولى - عزَّ وجلَّ - وانطراحَه على عتبةِ السُّجودِ لله - جلَّ جلالُه - أقصى درجاتِ العبوديَّةِ، وأجلُّ مظاهرِ التذلُّلِ، وأصدقُ دلائلِ الإذعانِ.
"إنَّ السجودَ - بمفهومِه العامِّ - يعني خضوعَ الإنسانِ لربِّه، ونبذَ مَن عداه، والانكبابَ بين يديهِ وحده؛ فمنه يأخذُ منهجَه، ويستمدُّ قِيَمَه، ثم ينطلقُ في محرابِ الحياةِ ساجدًا خاشعًا لله - جلَّ جلالُه - لا يرفعُ وجهَه إلى غيرِ الله، ولا ينصرف قلبُه عن الله، وبذلك يتَّفقُ مع نواميس الكونِ، ومع الفطرةِ البشريَّة، فكلُّ ذرَّاتِ الكون ساجدةٌ لله - جلَّ جلالُه -: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ * وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [النحل: 48، 49]"[1].
وهكذا؛ فالخضوعُ لله، والاستسلامُ له، والتذلُّلُ بين يديه، والافتقارُ إليه - هو حقيقةُ العبوديةِ؛ لذا كان "السجودُ لله أعظم هيئاتِ العبوديةِ، وأقرب ما يكونُ العبد من ربِّه وهو ساجدٌ؛ لأنَّ السُّجودَ إذعانٌ بالعبودية، واعترافٌ بالألوهيَّةِ، وخضوعٌ تامٌّ للمهيمنِ، ومنابذةٌ للشَّيطانِ، وتحرُّرٌ من الهوى، وانطلاقٌ من قيودِ الدُّنيا، وعتقٌ من عبوديَّةِ الطَّاغوتِ، والسجودُ للهِ هيئةٌ خاشعةٌ تُثيرُ في النَّفس حديثًا لا ينتهي من المحبَّةِ للجليلِ، والتمسكن للأحدِ الصَّمد، والاستسلام للملِك السَّلاَمِ: ﴿ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾ [النجم: 62]"[2].
وهذا ما توصَّل إليه ابنُ عطاء الله - رحمه الله - فصاغها لك في حِكمةٍ رائعةٍ:
"تحقَّقْ بأوصافِك يمدَّك بأوصافِه؛ تحقَّقْ بذُلِّك يمدَّك بعزِّه، تحقَّقْ بفقرِك يمدَّك بغناه، تحقَّقْ بضعفِك يمدَّك بحَوْلِه وقوَّتِه".
لله درُّ ابنِ عطاء الله: "ما أعظمَ أنْ يكونَ الضَّعيفُ مرتبطًا بالله القويِّ!
ما أعظمَ أن يكونَ العبدُ العاجزُ مرتبطًا بالله - سبحانه وتعالى - الذي لا منتهى لكمالِه!
ما أعظم أنْ يخضع الفقيرُ المعدِمُ للغنيِّ القاهر - سبحانه وتعالى!
إنَّه حينئذٍ يتحول إلى صورةٍ أخرى، وإلى معنًى آخرَ في هذه الحياة، إنَّه يرتبط حينئذٍ بالسَّماءِ، يرتبط بنورِ الوحيِ، يرتبطُ بنفخةِ الله - عزَّ وجل - التي نفخها في خِلْقة آدمَ أوَّل ما خُلِقَ، عندما جعل خلقَه قبضةً من طينٍ ونفخةً من رُوحٍ، عندما أراد الله - عز وجل - أن يجعل لهذه الرُّوحِ غذاءَها المرتبطَ بخالقِها - سبحانه وتعالى" [3].
أخي في الله:
"لا تتنكَّرْ لهُويَّتِك، قدِّم نفسَك إلى اللهِ على أساسِها، وقِفْ على بابِه مسترحِمًا، تقرَّبْ إليه بذُلِّكَ الذي أنت مصدرُه، يمدَّكَ بعزِّه الذي هو مصدره، تقرَّبْ إليه بعجزِك الذي هو شأنُك، يمدَّكَ بقوَّتِه التي هي مِنْ وصفِه وشأنِه، تقرَّبْ إليه بضعفِك الذي منه خُلِقْتَ وإليه تعودُ، يمدَّك بحَوْلِه الذي قام به ملكوتُ السَّموات والأرضِ"[4].
ألَم تسمع قولَه - تعالى -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾ [فاطر: 10].
"إنَّ العزَّةَ كلَّها لله، وليس شيءٌ منها عند أحد سواه، فمن كان يريد العزَّةَ فليطلُبْها من مصدرِها الذي ليس لها مصدرٌ غيره، ليطلُبْها عند الله، فهو واجدُها هناك، وليس بواجدِها عند أحدٍ، ولا في أيِّ كنَفٍ، ولا بأي سبب ﴿ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾، والعزَّةُ الصَّحيحةُ حقيقةٌ تستقرُّ في القلب قبل أن يكونَ لها مظهرٌ في دنيا النَّاسِ، حقيقةٌ تستقرُّ في القلب فيستعلي بها على كلِّ أسباب الذِّلَّةِ والانحناءِ لغير اللهِ، حقيقةٌ يستعلي بها على نفسِه أوَّلَ ما يستعلي، يستعلي بها على شهواتِه المذلَّةِ، ورغائبِه القاهرةِ، ومخاوفِه ومطامعِه من النَّاسِ وغير الناس، ومتى استعلى على هذه، فلن يملِكَ أحدٌ وسيلةً لإذلالِه وإخضاعِه؛ فإنما تُذِلُّ النَّاسَ شهواتُهم ورغباتُهم، ومخاوفُهم ومطامعُهم، ومن استعلى عليها، فقد استعلى على كلِّ وضعٍ، وعلى كلِّ شيءٍ، وعلى كل إنسانٍ، وهذه هي العزَّةُ الحقيقية ذاتُ القوَّةِ والاستعلاء والسُّلطان!
إنَّ العزَّةَ ليست عنادًا جامحًا يستكبرُ على الحقِّ ويتشامخ بالباطلِ، وليست طغيانًا فاجرًا يضرب في عتوٍّ وتجبُّرٍ وإصرارٍ، وليست اندفاعًا باغيًا يخضع للنَّزوةِ، ويَذِلُّ للشَّهوةِ، وليست قوةً عمياءَ تبطِشُ بلا حقٍّ ولا عدلٍ ولا صلاحٍ، كلا! إنَّما العزَّةُ استعلاءٌ على شهوةِ النَّفس، واستعلاءٌ على القيدِ والذُّلِّ، واستعلاءٌ على الخضوع الخانع لغيرِ اللهِ، ثم هي خضوعٌ لله، وخشوعٌ وخشية لله، وتقوى ومراقبةٌ لله في السَّرَّاء والضرَّاء.
ومن هذا الخضوعِ للهِ ترتفعُ الجِبَاهُ، ومن هذه الخشيةِ لله تصمُدُ لكل ما يأباه، ومِن هذه المراقبة لله لا تُعنَى إلا برضاه"[5].
فوا حسرتاه!
• كم من بشَرٍ تخدعُهم قوَّةُ الحُكْمِ والسُّلطان، فيحسَبونها القوَّةَ القادرة التي تعمل في هذه الأرضِ، فيتوجَّهون إليها بمخاوفِهم ورغائبِهم ويخشَوْنَها، ويفزعون منها، ويترضَّوْنَها؛ ليكفُّوا عن أنفسِهم أذاها، أو يضمنوا لأنفسهم حِماها!
• كم من بشرٍ تخدعُهم قوَّةُ المالِ، يحسَبونها القوةَ المسيطِرةَ على أقدار النَّاسِ، وأقدار الحياةِ، ويتقدَّمون إليها في رغَبٍ وفي رهَبٍ، ويسعون للحصول عليها؛ ليستطيلوا بها ويتسلَّطوا على الرِّقابِ كما يحسبون!
• كم من بشرٍ تخدعُهم قوَّةُ العلمِ، يحسَبونها أصلَ القوَّة، وأصلَ المالِ، وأصلَ سائرِ القُوَى التي يصول بها مَن يملِكُها ويجولُ، ويتقدَّمون إليها خاشعين كأنهم عبَّادٌ في المحاريب!
• كم من بشرٍ ينسَون أنَّ قوةَ الله وحدها هي القوةُ، وولايةَ الله وحدها هي الولاية، وما عداها فهو واهنٌ ضئيلٌ هزيلٌ كخيوط العنكبوتِ ﴿ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ﴾ [العنكبوت: 41].
أخي في الله:
خبِّرْني بربِّك، كيف كان حالُ فرعون الذي اعتزَّ بمُلْكِه وسلطانِه، واغترَّ بقوَّتِه وجبروتِه؟ ﴿ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 40].
ما الذي حلَّ بقارونَ الذي غرَّه غِناه الواسعُ، وسلطانُه الباذخ؟ هل حصَّنته عزَّتُه وقوَّتُه؟! كلا؛ ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ ﴾ [القصص: 81].
كمال المحبة:
إنَّ محبَّةَ اللهِ - عز وجل - والأُنسَ به نعيمُ النُّفوس، وحياةُ الأرواح، ونورُ العقول، وعِمارة الباطنِ، فليس عند القلوب السَّليمةِ، والأرواح الطيِّبةِ، والعقول الذَّكية - أحلى ولا ألذَّ ولا أطيبَ ولا أسَرَّ ولا أنعمَ من محبَّتِه، والحلاوةُ التي يجدها المؤمنُ في قلبِه بذلك فوق كلِّ حلاوةٍ، والنَّعيمُ الذي يحصل له أتمُّ مِنْ كلِّ نعيمٍ، واللَّذةُ التي تنالُه أعلى من كلِّ لذَّةٍ، وهي "المنزلة التي فيها تنافَسَ المتنافسون، وإليها شخَصَ العاملون، وإلى عَلَمِها شمَّرَ السابقون، وعليها تفانى المحبُّون، وبِرَوحِ نسيمها تروَّحَ العابدون، فهي قُوتُ القلوبِ، وغذاء الأرواح، وقرَّةُ العيون، وهي الحياةُ التي مَن حُرِمَها فهو في جملةِ الأموات، والنُّور الذي مَن فقَدَه فهو في بحارِ الظُّلماتِ، والشفاءُ الذي مَن عُدِمَه حلَّتْ بقلبه جميعُ الأسقام، واللَّذَّة التي مَن لَم يظفرْ بها فعيشُه كلُّه همومٌ وآلام، تاللهِ لقد ذهب أهلُها بشرف الدنيا والآخرة؛ إذ لهم من معرفةِ محبوبِهم أوفرُ نصيبٍ" [6].
ومحبَّةُ الله - عز وجل - يجب أن تتقدَّم على محبَّةِ النَّفسِ والأهل والولد والدنيا جميعًا، فلا يذوق طعمَ الإيمان إلا مَن أحبَّ اللهَ - عز وجل - الحبَّ كلَّه، وأحبَّ فيه، وأبغض فيه، وهذا معنى قولِه - عليه الصلاة والسلام -:
((ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمان: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلا لله، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفر كما يكره أن يُقذفَ في النار))[7].
وهذ هو حالُ عِبَادِ الرَّحمن، كما وصفهم الشيخ السَّعديُّ - رحمه الله تعالى -:
"وعِبادُ الرَّحمن يألَهونَه ويعبدونه ويبذُلون له مقدورَهم بالتألُّهِ القلبيِّ والرُّوحيِّ والقوليِّ والفعليِّ، بحسَبِ مقاماتِهم ومراتبِهم، فيعرفون من نعوتِه وأوصافه ما تتَّسعُ قواهم لمعرفتِه، ويحبُّونه من كلِّ قلوبِهم محبةً تتضاءل جميعُ المحابِّ لها، فلا يعارِضُ هذه المحبَّةَ في قلوبِهم محبَّةُ الأولادِ والوالدين، وجميع محبوبات النُّفوس، بل خواصُّهم جعلوا كلَّ محبوباتِ النُّفوس الدِّينية والدُّنيوية تبَعًا لهذه المحبَّةِ، فلمَّا تمَّت محبَّةُ الله في قلوبِهم، أحبُّوا ما أحبَّه من أشخاصٍ وأعمالٍ وأزمنةٍ وأمكنةٍ، فصارت محبَّتُهم وكراهيتُهم تبعًا لإلَهِهم وسيِّدِهم ومحبوبهم، ولَمَّا تَمَّت محبَّةُ الله في قلوبهم، التي هي أصلُ التألُّهِ والتعبُّدِ، أنابوا إليه، فطلبوا قُربَه ورضوانَه، وتوسَّلوا إلى ذلك، وإلى ثوابِه بالجدِّ والاجتهادِ في فعلِ ما أمرَ اللهُ به ورسولُه، وفي ترك جميعِ ما نهى اللهُ عنه ورسولُه، وبهذا صاروا محبِّين محبوبين له، وبذلك تحقَّقتْ عبوديتُهم وألوهيتُهم لربِّهم، وبذلك استحقُّوا أن يكونوا عبادَه حقًّا، وأن يُضيفَهم إليه بوصف الرَّحمةِ؛ حيث قال: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان: 63]، ثم ذكر أوصافَهم الجميلةَ التي إنما نالوها برحمتِه، وتبوَّؤوا منازلَها برحمتِه، وجازاهم بمحبَّتِه وقُربِه ورضوانِه وثوابِه وكرامتِه برحمتِه"[8].
أخي في الله:
"إنَّ كلَّ مَن تحبُّه من الخَلْقِ ويحبُّك إنما يريدُك لنفسِه ولغرضِه منك، واللهُ - تعالى - يريدُك لك، فكيف لا يستحي العبد من ربٍّ بهذه المنزلة، وهو معرِضٌ مشغولٌ بحبِّ غيرِه، إنَّ كلَّ مَن تعاملُه من الخلق إن لَم يربحْ منك، لَمْ يعاملك، ولا بدَّ له من نوعٍ من أنواع الرِّبحِ، أما الله - تعالى - فيعاملُك لتربحَ أنت أعظمَ الرِّبحِ وأعلاه، فالدرهمُ بعشرةِ أمثالِه، إلى سبعمائة ضعفٍ، إلى أضعافٍ كثيرة، والسيِّئةُ بواحدة، وهي أسرعُ شيءٍ مَحْوًا"[9].
فوالله إنه "من أعجبِ الأشياء أن تعرفَه ثم لا تحبه، وأنْ تسمعَ داعيَه ثم تتأخَّر عن الإجابةِ، وأن تعرفَ قدر الرِّبح في معاملتِه ثم تُعامِل غيره، وأن تعرف قدرَ غضبِه ثم تتعرَّض له، وأن تذوقَ ألَمَ الوحشة في معصيتهِ ثم لا تطلب الأُنسَ بطاعته، وأن تذوقَ عصرةَ القلبِ عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراحِ الصَّدرِ بذِكْره ومناجاته، وأن تذوق العذابَ عند تعلُّقِ القلب بغيره، ولا تهرب منه إلى نعيمِ الإقبال عليه والإنابة إليه، وأعجبُ من هذا علمُك أنك لا بدَّ لك منه، وأنَّك أحوجُ شيءٍ إليه وأنت عنه معرِضٌ، وفيما يُبعِدُك عنه راغبٌ"[10].
إخواني في الله:
"أليس المحبُّ يتمنَّى الخَلوة مع حبيبِه، فأين قلوبُنا من الخلوةِ بالله؟! أوَليس المحبُّ يضحِّي من أجلِ حبيبِه؟! فأين تضحيَتُنا من أجل الله؟ ومن أجل إعلاءِ كلمتِه ودينِه؟! ثم أليس المحبُّ يسعى في رضا حبيبِه، ويتحمَّلُ من أجل رضاه ما قد يشقُّ على نفسِه؟ فهل نحن نراقبُ مواضعَ رضا مولانا وحبيبِنا لنسرعَ إليها؟ وهل نراقب مواضعَ سخطِه لنفرَّ إليه منها؟ ونرتمي في ساحات رحمتِه ونُنزل به حاجاتِنا؟ ونشكو إليه بثَّنا وأحزانَنا وضعفَنا؟ ونطرق على بابه لعلَّه يتكرَّمُ ويفتحُ لنا نحن المذنبين المقصِّرين المشفقين المساكين؟!"[11].
المصدر: نقلاً من كتابي: "وربك فكبر، آية الكرسي سياحة في رحاب الكمال والجلال".

تعليقات