طريقة للمداومة على الاستغفار


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
الحديث عن الاستغفار يطول ويطول ويطول
ولقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يستغفر في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة وهو أخشى وأتقى مخلوق ! وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ! صلوات ربي وسلامه علي
ولابد أن نعرف أن الاستغفار ليس باللسان فقط بل يكون بجميع الجوارح فلا يجوز أن نقول باللسان ( أستغفر الله ) ونعصي لله بأيدنا أو بأقدامنا أو بأي حاسة من حواسنا
الاستغفار يعني الرجوع إلى الله والخوف منه ورجاء ما عنده ، فعلينا جميعا أن نتوب إلى الله من جميع ذنوبنا ونفعل ما أمر الله به ونجتنب ما نهى عنه
والاستغفار له صيغ متعددة ومن أمثلة الاستغفار من كتاب الله
{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)} سورة البقرة
{ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) } سورة آل عمران
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ(147)} سورة آل عمران
{رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193)} سورة آل عمران
{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)} سورة إبراهيم
{رَبَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)} سورة المؤمنون
{رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118) } سورة المؤمنون
{رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (16)} سورة القصص
ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني و أنا عبدك و أنا علي عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" وهذا الدعاء يسمى سيد الاستغفار
ومن الأسباب المعينة على المداومة على الاستغفار هي ( معرفة فضيلة الاستغفار) حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً" وطوبى هي الجنة وقيل أنها شجرة عظيمه في الجنة
ومن الأسباب المعينة كذلك ( محافظة العبد على أذكار الصباح والمساء )ومنها سيد الاستغفار وإشغال وقته بالاستغفار لأن ( فيه تفريج للهموم وكشف للغموم وزيادة في الرزق من حيث لا يحتسب العبد وزيادة في القوة البدنية وبسببه يمن الله سبحانه على العقيم بالبنين ) فهذا المزايا تساعد على مواصلة الاستغفار والمحافظة عليه بالإضافة إلى أهمية تذكر العبد ذنوبه وأنه عبد خطاء فهذا سيساعده على كثرة الاستغفار والمداومة عليه ، ومن المهم جدا أن نستعين بالله وأن نصلح نياتنا ونسأل الله العون والتوفيق وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

تعليقات

  1. بارك الله فيكم وجعلكم
    من اهل الجنة

    ردحذف

إرسال تعليق