وقفه مع النفس


وقفه مع النفس 



الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ القران  ويعمل الكثير من الخير بحياته

ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير..!

وأنه كما هو لا أثر لذلك كله  على حياته   

هل تعرفون السبب اخوانى ..؟

فالـــقلب هو السبب وعداوة الشيطان لنا 

ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب)..! 

وهي الغاية وعليها المدار , والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح

إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن . .قلوبنا لا تصلي..! فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة وافكارنا بصلاتنا بالدنيا واحزانها وافراحها  

فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى ..!

فلا تنهانا على المنكر ولا تجلو عن قلوبنا الهم.! وتجد اخوه يريد ينهى صلاته بسرعه اما لاشغاله او لكثرة وسوسته  ويهرب  من نفسه  ولا يجاهدها ويجاهد شيطانه الذى يريد ان يجعل صلاة العبد بلا خشوع وخضوع 
ولم نتدبر قول الله 

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ

كذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم كيف  هي أوضاعنا ..؟؟؟

ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا..!!

ولم نتدبر قول الله

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

إخوتي..

 المسألة كبيرة فمن أراد السعادة والاطمئنان   بالطاعه  فليتعبد بالقلب مع الجوارح

(فإن صلح صلح سائر الاعمال وحتكتسب الراحه النفسيه   الابديه  )

وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب..!

أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها

كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل ,والله جل جلاله يقول وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبه
 والحب بالله  ,  عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه وحسن الظن بالاخرين  وقال الله ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)) (94)) [النساء] والصبرعند البلاء والمصائب   ويقول الله جل جلاله  (وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ. وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّه ), [/والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله::

إن قلوبنا تـــــــغـــــرق..... [ في الدنيا ] فقط

::

هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا . واقل لكم شى كرروه دائما مع انفسكم الله ليس باحتياجنا نحن باحتياجه .!فاعطانا  القلب وقلوبنا تائهه فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن..! فالى متى  يا اخوه 

إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط..!

اخوتى ...

الله لا ينظر إلى أجسادنا او جمالنا او مالنا او مكانتنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور..!

عن ابى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( ان الله لاينظر الى أجسامكم

ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم (وأعمالكم) )) رواه مسلم

فأسألوا انفسكم كيف هي [ عبادة القلب واسئل نفسك واهمس بصوت خافض  ]

هل قلبك قائما بعباداة الله ..؟

هل توكلنا  على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد  والقول والعمل  فصدقونى 

نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية..
واذكركم واذكر نفسى اليوم الجمعه فاكثر الدعاء والذكر والصلاة على النبى 

قال صلى الله عليه وسلم:( من أفضل أيامكم يوم الجمعه , فيه خلق آدم , وفيه قبض , وفيه النفخه , وفيه الصعقه , فأكثروا علي من الصلاة فيه , فإن صلاتكم معروضه علي ). صحيح الترغيب والترهيب للألباني

دعواكم لاخوانكم بفلسطين اخوكم زهير 

تعليقات