أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ


بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي الكرام أعضاء وزوار

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

موضوعي هذا هو رسالة وصلت على الإيميل

وهي عبارة عن قصة لست أعلم مدى مصداقيتها ولكن وجدت بها

عبرة وأحببت نشرها

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ. اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْتَعْقِلُونَ.) الحديد 16-17
آية قريبة إلى قلوب الكثيرين من عتاب مؤثر من رب العالمين دعوة للقلوب المؤمنة للرجوع لله تعالى و الخشوع لذكره.. دعوة لمن هم في إدبار و غفلة للإقبال على الله قبل فوات الأوان و تحجر القلوب..و الله خالقنا قد كتب على نفسه الرحمة.. 

باب التوبة مفتوح حتى للذين طال عليهم الأمد فقست قلوبهم.. فمحيي الأرض بعد موتها قادر على إحياء القلوب.. كنت أستمع إلى هذه الآيات الكريمة و أتفكر بها.. 
أستعرض حالي مع الله و أسائل نفسي من أين أبدأ.. كيف أخطو أول خطوة في درب الصلة و الخشوع.. درب خضوع القلب و الجوارح لبارئها
.. و إذ بصوت المقرىء يهديني للسبيل: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًاحَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ.) الحديد 18

المصدقين و المصدقات.. لهم أجر كريم... لم يشأ الله أن يكون موضع هذه الآية هنا عبثاً.. إيتاء الصدقة.. خطوة حسية نبتدىء بها درب تقوى.. غمرني شعور بالسعادة و الامتنان لرب العالمين.. يدعونا.. ثم يضيء لنا معالم الطريق.. ها أنا الآن أدعو نفسي و إياكم..أدعو كل من غرته زينة الحياة الدنيا و تاقت نفسه للرجوع إلى الله..أدعو كل من أراد أن يجدد العهد مع الله.. خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.) التوبة 103-104)
لنقف مكاننا الآن، و لنبتدىء طريق العودة بتقديم صدقة تطهرنا و تزكينا، عل الله يقبلها برحمته، 

هذة هى الرسالة التى وصلت على الإيميل
يقول مالك ابن دينار
بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب

الناس .. افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجور ..

يتحاشاني الناس من معصيتي
يقول :

في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله

سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي

وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك

كأسا من الخمر ... فاقتربت مني فأزاحته وهي لم تكمل السنتين .. وكأنالله يجعلها

تفعل ذلك .... وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي .. وكلما اقتربت من

الله خطوه .... وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي ..

حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات
فلما أكملت .... الــثلاث سنوات ماتت فاطمة
يقول :
فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على

البلاء .. فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يوما

فقال لي شيطاني :
لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل

فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب

فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا
رأيت نفسي يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار .. وزلزلت الأرض ...

واجتمع الناس إلى يوم القيامة .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس

وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
يقول :
فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول :
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت

ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه . فجريت أنا من شده الخوف

فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاً
فقلت
آه : أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن اجر في هذه الناحية لعلك تنجو

فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي .. فقلت : أأهرب من

الثعبان لأسقط في النار

فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب

فعدت للرجل الضعيف وقلت له : بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي

وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو

فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال

كلهم يصرخون : يا فاطمة أدركي أباك أدركي أباك
يقول
فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات

تنجدني من ذلك الموقف

فأخذتني بيدها اليمنى ........ ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده

الخوف
ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنيا
وقالت لي يا أبت
يقول
يا بنيتي .... أخبريني عن هذا الثعبان


قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك .. أما عرفت يا أبي أن

الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة ..؟

يقول : وذلك الرجل الضعيف : قالت ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى

لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً
ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك
يقول
فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ : قد آن يارب .. قد آن يارب , نعم

يقول

واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التو به والعودة إلى الله
يقول
دخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية

ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ........ ويقول
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا

اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار
وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك

أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك

من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً ،

ومن أتاني يمشي أتيته هرولة
وأما الفضيل بن عياض فكان سبب توبته أنه عشق جارية فواعدته ليلا ، فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع قارئا يقرأ : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله 

فرجع القهقرى وهو يقول : بلى والله قد آن ، فآواه الليل إلى خربة وفيها جماعة من السابلة ، وبعضهم يقول لبعض : إن فضيلا يقطع الطريق . فقال الفضيل: أواه أراني بالليل أسعى في معاصي الله ، قوم من المسلمين يخافونني ! اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي إليك جوار بيتك الحرام . قوله تعالى : اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتهاأي : يحيي الأرض الجدبة بعد موتها بالمطر . وقال صالح المري: المعنى : يلين القلوب بعد قساوتها . وقال جعفر بن محمد: يحييها بالعدل بعد الجور . وقيل : المعنى فكذلك يحيي الكافر بالهدى إلى الإيمان بعد موته بالكفر والضلالة . وقيل : كذلك يحيي الله الموتى من الأمم ، ويميز بين الخاشع قلبه وبين القاسي قلبه . قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون أي : إحياء الله الأرض بعد موتها دليل على قدرة الله، وأنه لمحيي الموتى . ص: 228 ]

تعليقات