من صور الظلم

الحمد لله ثم الحمد لله ، الحمد لله الآمر بالعدل والناهي عن الظلم،وصلى الله على نبينا محمد الداعي إلى العدل والإنصاف، وعلى آله وصحبه وتابعيه إلى يوم الدين والجزاء .
أيها المؤمنون : اتقوا الله رب العالمين ، واعلموا أن الخير أجمع عند الله وحده ، وأن من سار على نهج الله وهديه فاز وأفلح ، وربح الدنيا والآخرة ، ومن عصى الله ولم يطع أمره خاب وخسر،وإن ربح الدنيا فسيخسر الآخرة. والآخرة خير وأبقى.
"اللهم إني أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني مني"
"اللهم أعوذ بك أن أقول قولاً فيه رضاك ألتمس فيه وجه أحد سواك".
"اللهم إني أعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك" .
"اللهم إني أعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك".
إن من كلام الله تعالى قوله: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًاً (29)) النساء
وقال أيضاً : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)) هود
 وقال أيضاً: (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)) الذاريات.
إن مما أجمع العالم بأسره على قبحه وسوئه، ومما حُرِّم في كل الشرائع والأديان ،ومما يؤدي إلى انقطاع الأمطار وفساد البلاد والديار ، إنما هو الظلم وانتهاك حقوق العباد
الظلم: في اللغة الجور ومجاوزة الحد ،ووضع الشيء في غير موضعه.
وعرَّفه بعض العلماء: التصرف في ملك غيره بغير إذنه وبغير رضاه الكامل والصريح
سأحدثكم اليوم عن نوع واحد من الظلم وهو أن يعتدي الإنسان أو يتطاول أو يخوض في أموال الآخرين بصورة لم يشرعها الله عز وجل ولم يأذن بها
- وقد حرَّم الله عز وجل الظلم بكل أشكاله وأنواعه وصوره. جاء في الحديث القدسي عن الله عز وجل أنه قال: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)
2- وقد توعد الله الظالمين وتهددهم باللعنة والعذاب الشديد والعقاب الأليم، وأنهم لو افتدوا أنفسهم بكل ما في الأرض فلن يقبل منهم. قال تعالى : (أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)) هود, قال تعالى : (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)) الدهر.
قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (48)) الزمر
أخرج الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في أوسط أيام التشريق فقال : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه)، ثم قال: (اسمعوا منى تعيشوا ،ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا ،إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه)
وأخرج الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة).
وأخرج الإمامان الجليلان البخاري ومسلم عن أَبي موسى - رضي الله عنه - ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنَّ الله لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، فَإِذَا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ) ، ثُمَّ قَرَأَ : ( وكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)) هود.
ولعظم جريمة الظلم فإن الله عز وجل لا يجعل بينه وبين دعوة المظلوم حاجزاً ولا حجاباً. فقد اتفق الشيخان على قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه إلى اليمن : (وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ ؛ فإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَها وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ((4))
أخرج الإمام البخاري عن أَبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : ( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه ، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَار وَلاَ دِرْهَمٌ ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ .
وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله
تعالوا لنستعرض بعض صور الظلم التي قد نجدها في بلاد المسلمين .
من ذلك عقود إيجار البيوت والمحلات التجارية ،فأحد الشروط الأساسية في عقود الإيجار – سواء كانت بيوتاً أو محلات – أن تكون مدة الإيجار محددة: يوماً، أسبوعاً ، شهراً، شهرين، سنةً ، خمس سنوات ، أكثر أو أقل ، المهم تحديد مدة الإيجار . وأن لا تكون هناك قوة تقهر المؤجر على الاستمرار في تأجير عقاره بعد انتهاء المدة.
فبقاء المستأجر في المأجور- بيتاً كان أو محلاً - بعد انتهاء المدة المتفق عليها ظلم وغصب وانتهاك لحقوق المؤجر.
أن يطلب المستأجر بدلاً مالياً ولو بنسبة 1% من المؤجر ليخلي له العقار المؤجر - بيتاً كان أو محلاً - ظلم وغصب وانتهاك لحقوق المؤجر.
قد يقول المستأجرون : هل يريد منا الإسلام أن نُلقى في الشارع ؟!أن نبيت في الطرقات؟ هل يريد الإسلام أن نفتقر ونبقى بلا محل نعمل فيه ونكتسب من خلاله؟
الجواب : عندما يعمل المستأجرون وفق شريعة الإسلام ويُخلون المأجور - بيتاً كان أو محلاً – عند انتهاء المدة فسوف يجدون مئات الألوف من البيوت والمحلات المعروضة للإيجار ،وبأسعار معقولة وبسيطة ، أما عندما انتشرت ثقافة الذئاب ، وصار المؤجِّر عبداً ذليلاً عند المستأجر ، وحُرِم المؤجر من عقاره ينتفع به كما يشاء ، لم يعد هناك عقارات تعرض للإيجار.
بالمناسبة ما يسمى الفروغ أو خلو المحلات التجارية سبب من أسباب التضخم الاقتصادي وانهيار قيمة العملة وغلاء الأسعار ، ولكن المقام الآن لا يسمح بعرض ذلك.
قد يقول المستأجرون : " إن القانون معنا " وهنا لا بد من بيان قضية هامة ، وقاعدة شرعية دقيقة جداً وهي "أن حكم القاضي لا يحلل ما حرم الله ، ولا يحرم ما أحل الله" . ومعنى ذلك لو أن كل قضاة الأرض ، بل لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم للمستأجر بأن له 1% من قيمة العقار ، أو 10 أو 20 مليوناً فروغاً للمحل وخلواً له، فإن ذلك لا يحل للمستأجر أبداَ والدليل على ذلك ما أخرجه الإمامان الجليلان البخاري ومسلم عن أم سلمة رضي الله عنها : أنَّ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ ( إنَّمَا أنا بَشَرٌ ، وَإنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أنْ يَكُونَ ألْحَنَ بِحُجّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، فأَقْضِيَ لَهُ بِنَحْوِ مَا أسْمعُ ، فَمَنْ قَضَيتُ لَهُ بِحَقِّ أخِيهِ فَإِنَّما أقطَعُ لَهُ قِطعةً مِنَ النَّارِ ). وفي رواية فليحملها أو يذرها .( ألْحَن ) أي : أعلم
من صور الظلم التي ربما تشيع في المسلمين أن يكون أحدهم موظفاً في أي دائرة حكومية كالجمارك، والمالية، والتموين ، قس على ذلك ولا أستثني أي وظيفة مهما صغرت أو كبرت ، فإذا به يستغل وظيفته لمصلحته الشخصية ، كما لو أن موظف الجمارك عطل البيان الجمركي حتى يأخذ ليرة واحدة من صاحب البضاعة .
وكما لو أن موظف المالية اتفق مع التاجر أن يخفض له ضريبته إذا أعطاه ليرة واحدة فقط أو سقاه فنجان قهوة.
وكما إذا اتفق رئيس وأعضاء لجنة مشتريات أو فض عروض مناقصات مع التجار على أن يجعل المناقصة من نصيبهم مقابل عمولة قليلة جداً .
وكما لو كان الموظف أمين صندوق في الضرائب ،أو في مصلحة الكهرباء ،أو المياه، أو الهاتف ، أو نحو ذلك ، وكان يأخذ الليرة والليرتين بقية مبلغ الفاتورة لجيبه الخاص. كل ذلك ظلم وغصب وانتهاك لحقوق الآخرين . ولا يحل لموظف الحكومة أن يأخذ من دائرته غير ما حُدِّد له من راتب أو أعطي من مخصصات. والدليل على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم عن عدي بن عميرة الكندي - رضي الله عنه - قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( من استعملناه منكم على عملٍ ، فَكتَمَنَا مِخْيَطا فما فوقه ، كان غُلُولاً ، يأتي به يوم القيامة . قال : فقام إليه رجلٌ أسودُ من الأنصار ، كأني أنظر إليه ، فقال : يا رسول الله ، اقبَل عَنِّي عملك ؟ قال : ومالك؟ قال : سمعتُك تقول كذا وكذا ، قال : وأنا أقوله الآن: من استعملناه منكم على عمل فَلْيَجىءْ بقليله وكثيره، فما أُوتيَ منه أَخذَ ، وما نُهيَ عنه انتهى)
قد يقول بعض الناس هؤلاء الموظفون مساكين ورواتبهم قليلة ونحن نعطيهم الباقي سماحة منا ،فما الحرج في ذلك ؟
لو كان هذا الكلام صحيحاً فيجب أن نبحث عن وسيلة ترفع راتب الموظف وتجعله عفيف النفس ، كريماً ، لا يأكل من فضلات أموال الناس ، ولا يحاول أن يبتز تجارهم وأثرياءهم ، ولو أن الإسلام قاد العمل الوظيفي في أي بلد من البلاد ، على الأسس الإسلامية الصحيحة لتمنى كل الناس أن يكونوا موظفين عند الدولة .
أخرج الإمامان الجليلان البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - : قال : استعمل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- رجلا من الأَزدِ - يقال له : ابن اللُّتْبِيَّة - على الصدقة ، فلما قَدِم قال : هذا لكم ، وهذا أُهدِيَ إليَّ ، قال : فقام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ، فَحَمِدَ الله وأثنى عليه ، ثم قال:( أما بعدُ ، فإِني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله ، فيأتي فيقول : هذا لكم ، وهذا هدَّيةٌ أُهديت لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأُمه ، حتى تأتيَه هَدِيَّتُهُ إن كان صادقا ؟ واللهِ لا يأخذ أَحدٌ منكم شيئا بغير حَقِّه إِلا لَقيَ الله يحمله يوم القيامة ، فلا أعرِفَنَّ أحداً منكم لَقيَ الله يَحْمل بعيرا له رُغَاءٌ ، أَو بقرة لها خُوارٌ ، أو شاة تَيْعَرُ ، ثم رفع يديه حتى رُئِيَ بياضُ إِبطَيْهِ ، يقول : اللهم هل بلغت؟
اسمحوا لي أن أتوجه إلى كل موظف في هذا الوطن الكبير وأقول له : إني أخاف عليك يوم الحساب ، أخاف عليك أن يبتليك الله بمرض عضال ، أو داء وبيل، أخاف على أولادك من أن تنزل بهم مصيبة .
أخي الموظف : لا يحملنك إبطاء الرزق أن تطلبه بمعصية الله.
أو ما توقن بأن الله قسّم الأرزاق وقدرها ، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.
بالمناسبة استغلال الموظفين لوظائفهم الحكومية لمصالحهم الشخصية يسمى فساداً وظيفياً ، وهو من أسباب تدهور الاقتصاد.
من صور الظلم التي ربما تشيع في عالم المسلمين سرقة الكهرباء ، التهرب الضريبي ، ويقول بعض الناس : إن الحكومة تسرقه! عجباً لك ، عمن تتكلم؟ ومن يسرق من؟
بعض الناس حسهم الوطني ضعيف ، لا يدركون أنهم جزء من هذا الوطن الكبير ، وأن كل ما في هذا البلد ملك للجميع . الوزارات ، المؤسسات،الجامعات، المدارس ، المستشفيات ، الحدائق ،الشوارع والطرقات ، الكهرباء ،المياه ، الأشجار وكل ما على أرض سورية لكم جميعاً ، فمن يسرق الكهرباء فهو يسرق من كل الشعب ، ومن يسرق من دائرته فهو يسرق من كل الشعب ، وإذا وجدنا خائناً لوطنه وأمته وشعبه ، فلا ينبغي أن نسكت عليه بل ينبغي أن ننصحه وننبهه ،وأن نأخذ على يده خوفاً عليه وعلى أنفسنا ، ولا ينبغي أن تسوِّل لنا أنفسنا أن ننهب بلدنا مع ذاك الناهب الخائن لأمانة وظيفته واقتصاد بلده.
لا ينبغي لمسلم أن يظلم أحداً من الخلق ، ولا أن يسكت على ظلم، ولا أن يعين ظالماً ، وعليه أن يبذل وسعه في القضاء على الظلم من الأرض.
لماذا يجب أن نتعاون في استئصال شأفة الظلم وصوره لأن الله عز وجل إذا أراد أن ينتقم من الظالمين فإن العذاب لا يمس الظالمين وحدهم بل يمس من رآهم على ظلمهم وسكت عنه . قال تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)) الأنفال.
وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي بكر الصديق-رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال : ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده).
ولذا حضنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على منع الظلم والأخذ على يد الظالم. و أخرج الإمام البخاري عن أنس –رضي الله عنه- ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( انْصُرْ أخَاكَ ظَالماً أَوْ مَظْلُوماً) فَقَالَ رجل : يَا رَسُول اللهِ ، أنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُوماً ، أرَأيْتَ إنْ كَانَ ظَالِماً كَيْفَ نْصُرُهُ ؟ قَالَ : ( تحْجُزُهُ - أَوْ تمْنَعُهُ - مِنَ الظُلْمِ فَإِنَّ ذلِكَ نَصرُهُ ) .
كتب بعض العُمال إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في ترميم مَدينته، فوقَّع أسفلَ كتابه: " سوِّرها بالعَدْل، ونَقِّ طُرقها من الظلم".
فإذا سعى الناس في القضاء على الظلم فاضت بركات السموات والأرض.

تعليقات