درس قيم لكل مومن


بـعونه تعالى.. و مع موضوع جديد غاية في الأهميّة.. و هو عن أحكام و اداب النّوم
حيث أنّ للنّوم.. اداب و أحكام تخفى عن كثير من النّاس..
بالأضافة الى أنّ الكثيرون لا يعرفون حكم النّوم على البطن..
 ان كانت هذه الوضعيّة من النّوم هي وضعيّة محرّمة أو مكروهة أو لا بأس بها
و هذا الموضوع ان شاء الله.. سـيوضح هذه المسألة.. بالأضافة الى مسائل و أمور أخرى
 الفقرة الأولى ( الهدف من هذه السلسلة )
النّوم هو نعمة.. أنعمها الله على عباده.. حيث كلّ انسان يحتاج لـهذه النعمة العظيمة..
لأنّها حاجة جسديّة و نفسيّة.. معها يتجدّد نشاط الجسد.. و يعود للّنفس عزيمتها و قوّتها..
و يقول تعالى عن النّوم : (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)
و لكن.. هل شكرنا الله على هذه النّعمة العظيمة ؟ حيث مع الأسف.. كثير من المسلمين.. لا يعلمون أنّ تطبيق اداب و أحكام النّوم..
هو نوع من شكر الله على هذه النعمة الكبيرة..
و من أفضل من رسول الله عليه الصلاة و السّلام.. في تعليمه لـهذه السنن ( سنن النّوم ).. و ما بها من أحكام و اداب
و دعوة أمّته لـتطبيق هذه الأداب و الأحكام ?
كما أنّ هذه النّعمة العظيمة.. هي رحمة من الله عزّ وجلّ لـعباده
فـيقول جلّ جلاله : (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
و لكنّنا مع الأسف.. بدل أن نستخدم هذه النّعمة بالطريقة التي ترحمنا و تزيد من رضى الله علينا..
 نقوم عكس المطلوب.. و ننام غير مهتمّين و لا عارفين بـالفوائد العظيمة التي نضيّعها في الدنيا و الاخرة..
الفقرة الثانية ( خريطة هذه السلسلة )
في هذه السلسلة..
سـنقوم بـالتحدّث عن الأفعال التي يمكن أن نقوم بها قبل أن نذهب للنّوم
و عن الأفعال التي يمكن تطبيقها أثناء وجودنا في الفراش.. و عند الأستيقاظ
و سـنقوم بـمناقشة عدّة أحاديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام.. فيما يتعلّق بـالنّوم على البطن
و سـنتحدّث عن الفوائد الصحيّة و الجسدّية في النّوم على جهة اليمين.. و هي الجهة الأفضل للنّوم
كما و سنتحدّث في أمور و منافع أخرى ان شاء الله
الفقرة الثالثة ( أداب قبل النّوم )
* من الأمور المستحبّة قبل النّوم.. هي الوضوء.. و النوّم على الشقّ الأيمن.. حيث قال رسول الله للبراء بن عازب رضي الله عنه : اذا أتيت مضجعك , فتوضّىء وضوئك للصلاة , ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن
* المستحبّ أن يضع المسلم أيضا.. يده اليمنى تحت خدّه الأيمن.. لـحديث الحذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي قال فيه :
كان النبيّ صلّ الله عليه و سلّم اذا أخذ مضجعه من اللّيل, وضع يده تحت خدّه .. و في رواية : وضع يده اليمنى تحت خدّه
* النّوم مبكّرا بعد صلاة العشاء.. فـهذا ما كان يفعله رسول الله في غالب الأحيان.. و هي من عادات السّلف أيضا
* عدم النّوم وحيدا.. فـكان رسول الله ينهى عن الوحدة حتّى للنائم..
قال عليه الصلاة و السلام : لو تعلمون ما أعلم في الوحدة , ما سار راكب بـليل وحده
* عدم النّوم على السّطوح التي لا حواجز لها أو حيطان مرتفعة.. فقد نهى رسول الله عليه الصلاة و السلام عن ذلك..
و كثير من النّاس يمشون في نومهم.. فـيمكن للنّائم أن يقع من على السّطح !
* اطفاء المصابيح و النّار و اغلاق النّوافذ
يقول عليه الصلاة و السّلام :أطفئوا المصابيح بـاللّيل اذا رقدتم و أغلقوا الأبواب
و يقول عليه الصلاة و السلام : لا تتركوا النّار في بيوتكم حين تنامون
و يقول عليه الصلاة و السلام : أغلقوا الأبواب و اذكروا اسم الله , فـانّ الشيطان لا يفتح باب مغلقا
* على المسلم أن يصلّي الوتر قبل النّوم..
* كان رسول الله معتدلا في نومه و يقظته , و قال بعض أهل العلم أنّ النّوم 8 ساعات يوميّا أو أقلّ قليلا هو النّوم المعتدل..
و اذا كانت 6 أو 4 فـلا بأس.. و في هذا الاعتدال و الديمومة عليه.. محافظة على صحّة الأنسان
* تغطية الأواني ( جمع اناء ) بعد أن نذكر اسم الله عليها أثناء تغطيتها.. و الأواني هي الأشياء التي نشرب فيها أو نطبخ فيها
و في هذا.. حديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام.. يقول فيه :
غطّوا الأناء و أوقوا السّقاء , فـانّ في السنّة ليلة ينزل فيها وباء , لا يمرّ بـاناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء
الا نزل فيه من ذلك الوباء
طبعا الأواني الموجودة في البرّاد أو الثلاجة أو غيرها.. لا يتمّ تغطيتها.. فـالبرّاد و الثلاجة و غيرها.. هي غطائها
* عليك أخي المسلم و أختي المسلمة أن تنفضوا فراشكم قبل النّوم..
عن أبي هريرة رضي الله عنه.. عن رسول الله عليه الصلاة و السلام :
اذا أوى أحدكم الى فراشه فـلينفض فراشه بداخلة ازارة , فـانّه لا يدري ما خلفه عليه ثمّ يقول ( بـاسمك ربّي وضعت جنبي
و بك أرفعه , ان أمسكت نفسي فـارحمها و ان أرسلتها فـاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.. أخرجه البخاريّ و مسلم..
* النّوم بعد صلاة الفجر غير محبّذ.. و القيلولة قبل صلاة الظهر عند السّلف أفضل من بعد صلاة الظهر..
  و بعضهم قال العكس.. يعني الأفضل أن تكون القيلولة بعد صلاة الظهر
الفقرة الرابعة ( أذكار النوم )
* أن يقول المسلم في فراشه : سبحان الله 33 مرّة , الحمد لله 33 مرّة , الله أكبر 34 مرّة
على أن يتحدّد المسلم بـهذه الأرقام.. التي فيها استنباط عجيب.. و تبعث النشاط و القوّة في الجسم في اليوم التالي بـحسب ابن تيمية رحمه الله
حيث قال رسول الله لفاطمة رضي الله عنها و لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.. أنّ هذه الأذكار فيها خير أكثر من الخادم.. الحديث متّفق عليه
معنى أنّها أفضل من الخادم.. يعني تعطيك قوّة تساعدك على انجاز أعمالك.. أكثر ممّا ينجزها الخادم !
* قراءة اية الكرسيّ عند النّوم.. لأنّها حرز من الشياطين و حافظة من كلّ بأس.. بـحول الله عزّ وجلّ و قوّته
يقول عليه الصلاة و السلام :من قرأها قبل أن ينام , فـانّه لا يزال عليه من الله حافظ
و هي تحفظه من الشيطان.. من وقت نومه الى أن يصبح في اليوم التالي
* قراءة سورة الأخلاص و الفلق و النّاس (3 مرّات).. يجمع خلالها المسلم كفّيه و ينفث فيهما.. ثمّ يقرأ هذه السّور..
ثمّ يسمح بـكفيّه ما استطاع من رأسه و وجهه و جسمه.. و الحديث بـكلامه الدّقيق مرويّ عن البخاريّ
ينفث يعني يخرج بعضا من الهواء من فمه واضعا كفّيه حول فمه.. ثمّ يقرأ السّور..
* قراءة اخر ايتين من سورة البقرة.. من قرأهما في ليلة.. كفتاه , كما قال عليه الصلاة و السلام
و معنى كفتاه.. يعني كفتاه من كلّ شرّ.. كما يقول ابن القيّم رحمه الله
* بعد أن تنام على جنبك الأيمن.. و الأفضل أن تضع يدك اليمنى تحت خدّك الأيمن كما كان يفعل عليه الصلاة و السلام
  عليك بـهذا الدعاء الذي كان يقوله أيضا عليه الصلاة و السلام.. بـحسب البراء بن عازب
اللهمّ أسلمت نفسي اليك و وجّهت وجهي اليك و فوّضت أمري اليك و ألجأت ظهري اليك رغبة و رهبة اليك لا ملجأ
ولا منجا منك الا اليك , امنت بـكتابك الذي أنزلت و بـنبيّك الذي أرسلت و قال عليه الصلاة و السلام :
من قالهنّ ثمّ مات تحت ليلته مات على الفطرة ( أخرجه البخاريّ )
* اذا استيقظتم من نومكم في اللّيل.. فـعليكم بـقول العشر الأواخر من سورة ال عمران..
و في هذا.. حديث لأبن عبّاس رضي الله عنه.. أنّ رسول الله استيقظ من نومه..
فـأزال النّوم من عينيه.. و قرأ العشر الأواخر من سورة ال عمران
* اذا استيقظتم في اللّيل و تقلّبتم في فراشكم.. فـعليكم بـالدّعاء الذي في الأسفل
حيث قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه.. عن رسول الله عليه الصلاة و السلام أنّه قال :
من تعارّ من اللّيل فـقال : ( لا اله الا الله وحده لا شريك له, له ملك و له الحمد و هو على كلّ شيء قدير ,
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر , و لا حول و لا قوّة الا بالله.. ثمّ استغفر الله.. غفر الله له )
و ان قام المسلم و توضّىء.. ثمّ قام للصلاة.. فـصلاته مقبولة.. و ان لم يتوضّىء المسلم و لم يصلّي..
و ظلّ على الدعاء.. فـمع هذا يغفر الله له.. و ان صلّ على رسول الله.. فـهذا أفضل ان شاء الله
* من شعر اثناء استيقاظه في منتصف اللّيل.. بـالبرد و التّعب.. و اكتفى بـسبحان الله و بـحمده.. فـهذا مقبول
و في هذا حديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام.. ذكره الألبانيّ رحمه الله
* يوجد أيضا أذكار أخرى عن النبيّ عليه الصلاة و السلام.. مثال :
اللهمّ قني عذابك يوم تبعث عبادك.. و بـاسمك اللهمّ أموت و أحيا.. و غيرها
على أنّه يجب على المسلم أن يحرص على ذكر الله أثناء نومه.. عدا ذلك.. فـانّه سـيعاني من النّقص يوم القيامة
حيث يقول عليه الصلاة و السلام :
من اضطّجع مضجعا لم يذكر الله تعالى فيه , الا كان عليه تره يوم القيامة( ترة يعني نقص )
* يتّفق كثير من العلماء أنّ مداومة المسلم و المسلمة على الأذكار و الأدعية و الأستغفار في الفراش..
  الى أن يغلبه النّعاس.. هو أفضل.. و فيه منعة من الشيطان.
الفقرة الخامسة ( هل يجوز النّوم على البطن ؟ )
من الأفعال التي كان يقوم بها رسول الله عليه الصلاة و السلام عند ذهابه الى الفراش..
أنّه كان ينام على جنبه الأيمن.. لـحديث البراء بن عازب رضي الله عنه.. الذي قال فيه أنّه اذا أوى رسول الله الى فراشه..
نام على شقّه الأيمن
و بالتالي.. فـانّه من السنّة.. أن ينام الانسان على شقّه الأيمن واضعا يده اليمنى تحت رأسه..
حيث هذا ما كان يقوم به غالبا رسولنا الكريم عند نومه..و كان ينام أحيانا قليلة على ظهره
و في هذه الوضعيّة ( الجهة اليمنى ).. فوائد صحيّة أيضا.. نتحدّث عنها لاحقا
أمّا بالنسبة للنّوم على البطن.. فـاختلف العلماء في الحديث المنسوب لـرسول الله عليه الصلاة و السلام..
و الذي قيل فيه أنّه كان لـرسول الله ضيف.. فـوجده رسول الله مستلقيا على بطنه.. فـركله بـرجله.. و قال له أنّها ضجعة أهل النّّار
و اعتمادا على صحّة الحديث من عدمه.. اختلف العلماء في حكم النّوم على البطن
فـبعض العلماء قال أنّ هذا الحديث صحيح.. ومنهم من ضعّفه.. ومنهم من قال أنّه لا يدري عن هذا الحديث شيئا
و اعتمادا على رأيهم في هذا الحديث.. بعض العلماء قالوا أنّ هذه الضجعة محرّمة.. و منهم من قال أنّها مكروهة..
ومنهم من قال أنّه لا بأس بـهذه الضجعة
أمّا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.. قال أنّه لا يدري عن هذا الحديث شيء.. و أنّه لا بأس للانسان أن ينام على بطنه..
لا سيّما اذا كان هناك حاجة.. كـأوجاع في البطن أو مرض و غيرها..
أمّا بـدون حاجة.. فالأفضل أن ينام الانسان على جهة اليمين.. كما أمر بـذلك رسول الله.. عليه الصلاة و السلام..
و لأنّ النّوم على الجهة اليمنى و اليد اليمنى موضوعة تحت الرأس.. هي أفضل وضعيّة التي تتناسب مع صحّة الأنسان
على أن يبتدأ الانسان نومه على جهة اليمين.. أمّا التقلّب بعدها الى النّوم على الظهر أو الجهة اليسرى.. فـلا بأس و الله أعلم
لكن عليه أن يتجنّب النّوم على البطن الا للضرورة أو لـحاجة مهمّة..
الفقرة السادسة ( أضرار النّوم على البطن و الجهة اليسرى )
من أضرار النّوم على البطن.. أنّ الشخص اذا كان بطنه ممتلىء بالطعام و نام على بطنه.. تضيق أمعائه..
و يتعب كثيرا.. عدا الأضرار النفسيّة التي تقع على المرء النّائم على بطنه
و عند الأطفال خاصّة الرّضع.. النّوم على البطن يسبّب لهم توقّف القلب !.. و هي دراسة جديدة خالفت دراسة قديمة كانت تقول
أنّ هذه الضجعة للأطفال هي جيّدة و تسكّن أوجاع بطونهم.. طبعا الأطفال هنا هم الرضّع و من هم تحت عمر السنتين
و من الأضرار أيضا.. أنّ الانسان النائم على بطنه أو وجهه.. يلتقط الفيروسات و الميكروبات التي تخرج من فمه..
فـتلتصق هذه الميكروبات على المخدّة.. ثمّ يستشقها النّائم مجدّدا
و في دراسة يابانيّة جديدة.. أنّ النّوم على البطن.. يساهم في اصابة الأنسان بـمرض الدوالي في قدميه
و النَوم على الجهة اليسرى.. يزيد من الضغط على القلب لأنّ القلب أساسا موجود في الجهة اليسرى من الجسم..
و النّوم على الظهر.. يجبر الأنسان على أن يلوي عنقه الى جهة اليمين أو اليسار..
بالأضافة الى الكثير من الأضرار من النّوم على البطن و الجهة اليسرى.. و بعض الاضرار للنّوم على الظهر
أمّا النّوم على الشقّ الأيمن.. فـهو الأفضل و الأنسب لـصحّة الأنسان.. و عندما يضع المسلم يده اليمنى تحت خدّه الأيمن..
فـانّ هذا يساهم في تفريغ الدّماغ لـشحناته الزائدة..
فـكما نعلم جميعا.. أنّ الأنسان يمرّر الكهرباء.. و عندما يضع المسلم يده تحت خدّه.. قريبا من دماغه..
فـانّها شحنات الدّماغ تمرّ في اليدّ
الفقرة السابعة ( هل يجب النّوم اتّجاه القبلة ؟ )
لم يأتي حديث عن رسول الله عليه الصلاة و السلام و الله أعلم.. أنّه كان يتحرّى النّوم بـاتّجاه القبلة
 مع هذا.. الأحسن عند الأمام النووي و غيره من العلماء أن يستقبل المسلم القبلة..
فـهذا الأمر ( النّوم اتّجاه القبلة من عدمه ) فيه تيسير بـحسب الشيخ عائض القرني..
فـهو لا يرى أنّ النّوم اتّجاه القبلة..هو سنّة فيه نصّ.. يعني سنّة مرويّة في حديث عن رسول الله عليه الصلاة و السّلام..
مع ذلك.. قال الشيخ القرني أنّ الأقرب أنّ النّوم اتّجاه القبلة هو سنّة و في نصّ..
لـحديث رسول الله عن القبلة.. حيث قال : قبلتكم أحياءا و أمواتا..
و عندما يكون الأنسان نائما.. فـهو في موتة صغرى بـحسب وصف العلماء..
و بـحسب الشيخ القرني.. ان تيسّر أن يكون السّرير بـاتجّاه القبلة.. فـهذا أفضل و به نعمة..
و اذا ما تيسّر.. فـالأمر واسع.. و مباح الحمد لله.. يعني بـاستطاعته أن يترك جهة سريره كما هي..
في حال لم يستطع تحويل جهة السرير الى القبلة
الفقرة الثامنة ( هل تستطيع المرأة الحائض أن تقرأ الأذكار أو سّور من القران ؟ )
نعم.. ليس في ذلك حرج.. في حال كانت تحفظ هذه الأذكار و ما تريد قرائته من القران..
شرط أن لا تلمس القران.. حيث يقول تعالى : لا يمسّه الا المطهّرون


تعليقات