اين موضع البصر في التشهد

الحمد لله رب العالمين
واصلي واسلم على سيد المرسلين
أخرج النسائي في سننه في كتاب التطبيق98 باب موضع البصر في التشهد
قال أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - وَهُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ - عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِى مَرْيَمَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِىِّ عن عبد الله بن عمر : أنه رأى رجلا يحرك الحصى بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله لا تحرك الحصى وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع قال وكيف كان يصنع قال فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
قال الشيخ الألباني : حسن صحيح
عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِىِّ وصحيح هو علي بن عبدالرحمن المعاوي
اخرجه سنن النسائي
تخريج سند الحديث عن طريق كتاب تقريب التهذيب وكذلك تهذيب التهذيب :
***علي بن حجر بضم المهملة وسكون الجيم بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن مشمرخ بن خالد السعدي أبو الحسن المروزي سكن بغداد قديما ثم انتقل إلى مرو فنزلها.
قال ابن حجر ثقة حافظ من صغار التاسعة
وقال الحاكم كان شيخا فاضلا ثقة
قال البخاري مات في جمادي الاولى سنة أربع وأربعين ومائتين[244هـ] وقد قارب المائة أو جازها
اخرج له خ م ت س
*** إسماعيل ابن جعفر ابن أبي كثير الأنصاري الزرقي مولاهم أبو إسحاق القارىء
قال ابن حجر :ثقة ثبت من الثامنة
قال أحمد وأبو زرعة والنسائي ثقه وقال ابن معين ثقة وهو اثبت من ابن أبي حازم والدراوردي وأبي ضمرة وقال ابن سعد ثقة وهو من أهل المدينة.
قدم بغداد فلم يزل بها حتى مات وهو صاحب الخمس مائة حديث التي سمعها منه الناس وقال ابن خراش صدوق وقال الهيثم ابن خارجة مات ببغداد سنة (180).
*** مسلم بن أبي مريم واسمه يسار المدني مولى الأنصار وقيل في ولائه غيرذلك
قال ابن حجر : ثقة من الرابعة خ م د س ق
قال ابن معين وأبو داود والنسائي ثقة
*** علي ابن عبدالرحمن المعاوي بضم الميم والمهملة الخفيفة الأنصاري المدني
قال ابن حجر : ثقة
قال أبو زرعة والنسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
من الرابعة م د س
*** عبدالله ابن عمر ابن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي أبو عبدالرحمن ولد بعد المبعث بيسير و وهاجر مع أبيه واستصغر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة [سنة] ثم شهد الخندق وبيعة الرضوان والمشاهد بعدها. وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة وكان من أشد الناس اتباعا للأثر مات سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها ع___
ما يستفاد من الحديث :
*النهي عن الحركة في الصلاة بغير حاجة
* عدم تحريك الحصى فإن ذلك من الشيطان
*حرص عبدالله بن عمر على تعليم الناس السنة
*جعل التعليم بعد الانتهاء من الصلاة بقوله [ فلما انصرف قال له ]
*في اسلوب توجيه الناس للسؤال عن سنة النبي صلى الله عليه بقوله[ولكن اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ]
*أن طريق تعليم الناس بالسؤال هي سنة بدليل الحديث المسيء صلاته قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم   ارْجِعْ فَصَلِّ ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ حتى قال العرابي وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِى
* عدم استخدام اسلوب الزجر في التعليم
* تعليم الناس بالتطبيق العملي وذلك [فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه ]
* التعليم السنة بتقديم اليد اليمنى على الاخر اخذا بحديث عائشة رضي الله عنها كان رسول الله يعجبه التيامن في تنعله وترجله وطهوره وشانه كله
*استخدم الراوي في النقل التفصيل بالوصف والقول [وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام] ولم يكتفي بقول الاصبع بل اذهاب الشكك بقوله التي تلي الابهام
*تحديد اتجاهـ الاصبع يعني السبابة باتجاهـ القبلة بقوله [بأصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ]
*تطبيق وضع البصر في اتجاهـ الاصبع بقوله [ورمى ببصره إليها أو نحوها ]
*وصف وضع البصر إلى اتجاهـ الاصبع بقوله [ورمى ببصره ]
*ختم كلامه بعد التعليم والتطبيق بالتأكيد لما قال [ ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع ]
وكذلك في رواية عند ابي عوانة
عن ابن عمر في حديث ذكره ، « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في الصلاة أشار بإصبعه إلى القبلة ورمى ببصره إليها »

تعليقات