مقطع مؤثر عن أبو بكر الصديق


حديث من سب أصحابي فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين
وقال - -صلى الله عليه وسلم- -: من سب أصحابي فعليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين .
رواه الطبراني من حديث ابن عباس، وصحح الألباني سنده في الجامع الصغير، وعزاه السيوطي في الجامع الكبير إلى أبي نعيم، ورواه أحمد في فضائل الصحابة، وقد ضعف الهيثمي رواية ابن عباس عند الطبراني.
نعم، وهذا الحديث فيه التحذير من سب الصحابة، ولا شك أن سب الصحابة من كبائر الذنوب، ومَن سبَّ الصحابة إن كان سبهم لدينهم فهذا كفر وردة بإجماع المسلمين، وإن كان سبهم لغيظ في نفسه فهو فسق، والفاسق متوعد باللعنة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين وهذا يدل على فسق من تُوُعِّد بالنار أو اللعنة أو الغضب يدل على فسقه.
فهذا الحديث معناه صحيح، فمن سب الصحابة فهو إما كافر وإما فاسق، فإن كان سبهم لدينهم فهو كافر، وإن كان سبهم لأشخاصهم وذواتهم فهو فاسق. أما إذا كفّر الصحابة وفسّقهم فهذا ردة.
وفرق بين السب وبين التكفير، الذي يكفر الصحابة يقول: الصحابة كفار وفُساق. هذا كافر؛ لأنه مكذب لله؛ لأن الله زكَّاهم، والذي يسبهم. ..، معنى يسبهم يعني: يعيبهم ويتنقصهم ويذمهم، قد يذمهم لأشخاصهم أو لذواتهم، مثل من يذم واحدا منهم ويقول: إنه بخيل، أو يقول: جبان. هذا هو السب.
فهذا إن كان سبهم لدينهم فهذا كفر وردة، وإن كان سبهم لغيظ في نفسه فهو فاسق. نسأل الله السلامة والعافية. كما حقق ذلك الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية - -رحمه الله- - في " الصارم المسلول على شاتم الرسول " -صلى الله عليه وسلم


تعليقات