وصف الجنه


إن الحديث عن الجنة يحرك القلوب إلي أجل مطلوب .
 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله :
 (( يقول الله عز وجل : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )) ثم تلي النبي قول الله عز وجل : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (1)
 فتعالوا بنا أحبتي في الله لنعيش في هذه اللحظات المباركة في هذا اليوم الكريم المبارك مع وصف الجنة من كتاب ربنا وسنة الحبيب نبينا أسأل الله أن يجمعنا به في الجنة إنه ولى ذلك والقادر عليه .
 أحبتي في الله :
 إن الذي يصف لنا الجنة هو خالقها .. من غرس كرامتها بيده سبحانه وتعالي ..
 قد وصفها لنا في كتابة العزيز ، ووصفها لنا صفيه من خلقه وحبيبه يصفها لنا كما رآها بعينه كما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال :
 انخسفت الشمس على عهد رسول الله فصلى رسول الله صلاة الكسوف فلما انتهى من صلاته قالوا :
 يا رسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ، ثم رأيناك كعكعت قال :
 (( إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً ول أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، وأريتُ النار فلم أر منظراً كاليوم قطٌّ أفظع ))(1)
 فانتبه معي أيها الحبيب واسمع كلام من غرس كرامتها بيده جل وعلا .
 قال سبحانه : إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلاً عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُورا ً إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً
 (الانسان:5-22)
 وقال تعالي : فِي جَنَّاتِ النَّعِيم عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (الصافات:43-49)
 وقال تعالي : إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً حَدَائِقَ وَأَعْنَاباًوَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً وَكَأْساً دِهَاقاً لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّاباً جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَاباً (النبأ:31-36)
 وقال تعالي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً(الكهف:30-31)
 وقال تعالي : إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيم ٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (المطففين:22-28)
 أحبتي في الله هذا كلام من غرس كرامتها بيده عز وجل ، فماذا قال من رآها بعينه ؟
 عن أبي هريرة رضي الله عنه : قلنا يا رسول الله إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة ، وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا ( دنونا واقتربنا من النساء والأولاد ) قال
 (( لو تكونون على كل حال على الحال الذي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم )) قال : قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها ؟
 قال : لبنة ( اللبنة : هي القالب المستعمل في البناء وقد يكون من طين أو حجر أو غيره ) من ذهب ولبنة من فضة وملاطها ( الملاط : الطينة أو الطلاء أو ما يسد ما بين اللبنات ) المسك ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، ومن يدخلها ينعم ولا يبأس ، ويخلد ولا يموت ، لا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ))(1)
 هذا بناؤها كما وصفه من رآها أما عن غرفها وقصورها .
 قال الله تعالي : لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ (الزمر: 20)
 وقال تعالي : أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا (الفرقان: 75)
 وأخرج الترمذى من حديث على رضي الله عنه قال :
 قال رسول الله : (( إن في الجنة لغرفاً يُرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها )) فقام إعرابي فقال : يا رسول الله لمن هي ؟ قال : (( لمن طَّيب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلي بالليل والناس نيام ))(1)
 وفي الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال : (( إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدُّرِّىّ ))(2)
 وعن أنس بن مالك أن النبي قال : (( أدُخلتُ الجنةَ فإذا أنا بقصر من ذهب فقلت : لمن هذا القصر ؟ قالوا لشاب من قريش ، فظننت أنى أنا هو ، فقلت : ومن هو ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب )) (3)
 وفى الصحيحين من حديث عبد الله بن أبى أوفى وأبى هريرة وعائشة : (( أن جبريل قال للنبي (( هذه خديجة ، أقرئها السلام من ربها ، وأمره أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب ( القصب ههنا قصب اللؤلؤ المجوف ) لا صخب فيه ولا نصب ))(4)
 أما أشجار الجنة وبساتينها وظلالها .
 قال تعالي : وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُود ٍ وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (الواقعة:27-33)
 وقال تعالي : فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (الرحمن:68)
 وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن رسول الله قال : (( إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها فاقرأوا إن شئتم (( وظل ممدود)) (5)
 وعن ابن عباس قال (( نخل الجنة جذوعها من زمرد أخضر وكَرْبُها ذهب أحمر وسعفها ( جريد النخل) ، كسوة أهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم ، وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ))(6)
 يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في حادي الأرواح :
 فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران ، وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن . وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر . وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب .
 وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب وفضة لا من الحطب والخشب .
 وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلى من العسل . وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل .
 وإن سألت عن أنهارها فأنهارُ من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى .
 وإن سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون .
 وإن سألت عن شرابهم فالتسنين والزنجبيل والكافور .
 وإن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير .
 وإن سألت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام .
 وإن سألت عن ارتفاعها فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب في الأفق الذي لا يكاد تناله الأبصار .
 وإن سألت لباس أهلها فهو الحرير والذهب .
 وإن سألت عن فرشها فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب .
 وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر .
 وإن سألت عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم عليه السلام أبى البشر .
 وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلى منه سماع صوت الملائكة والنبيين ، وأعلى منها خطاب رب العالمين .
 وإن سألت عن مطاياهم التي يتزاورون عليها فنجائب إن شاء الله مما شاء تسير بهم حيث شاءوا من الجنان .
 وإن سألت عن حليهم وشارتهم فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان .
 وإن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون .
 وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : (( إن أول زمرة يدخلون الجنة : على صورة القمر ليلة البدر ، ثم الذين يلونهم على أشدِّ كوكب دُرِّىّ في السماء إضاءة ، لا يبولون ، ولا يَتَغَوَّطون ، ولا يتفُلون ، ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ، ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوَّةُ – الألنوج عود الطيب – أزواجهم الحور العين ، على خلق رجُلٍ واحدٍ على صورة أبيهم آدم ستون ذراعاً في السماء ))(1)
 أما إن سألت عن أزواج أهل الجنة يأتيكم الجواب من رب الجنة جل وعلا : فقال سبحانه :
 فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ (الرحمن:70-78)
 فيهن خيرات حسان حور مقصورات في الخيام لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان .. هذه هي زوجتك من الحور العين في الجنة أيها المؤمن الصادق .
 ففي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك قال قال رسول الله :
 (( لروحه في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم في الجنة أو موضع قيد – يعنى : سوطه – خير من الدنيا وما فيها ، ولو أن امراءة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأته ريحاً ، ولنصيفها ( يعنى : خمارها ) على رأسها خير من الدنيا وما فيها ))(1)
 انظروا أيها الشباب الموحد .. يا أهل الطاعات .. يقول المصطفى : لو أن إمراءة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما من نور وجهها ووضاءتها ولملأته ريحاً .. الله أكبر ..
 وفى البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (( … ولكل واحد منكم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحُسن ، لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشياً ))(2)
 أما زوجتك في الدنيا ، زوجتك المؤمنة التقية الطاهرة العفيفة .
 أما زوجتك إن كانت من أهل الجنة .. استمع .. اعلم أن الزوجة المؤمنة من أهل الدنيا يكون جمالها في الجنة يفوق جمال الحور العين وأنتم سمعتم وصف الحور العين .. فأي حال ستكون عليها زوجتك إن كانت من أهل الجنة ؟!
 يفوق جمالها جمال الحور العين !! لماذا ؟ لأنها هي التي صامت لله ، وقامت لله ، وهى التي حاربت الشهوات ، وصبرت على الأذى والبلاء فاستحقت من الله أن يكافئها
 قال تعالي : إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً(الواقعة:35-37)
 قال البخاري : عُرباً : جمع عروب .. ، والعرب : المتحببات إلى أزواجهن هكذا قال في كتاب بدء الخلق من جامعه الصحيح باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة .
 ((إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ )) قال الحافظ ابن كثير : أي أعدناهن في النشأة الأخرى في الجنة بعد ما كن عجائز رمصاً صرف أبكاراً عرباً أي بعد الشيوبة عُدن أبكاراً عرباً متحببات إلى أزواجهن بالحلاوة والظرافة والملاحة .
 أتت عجوز إلى النبي فقالت : يا رسول الله ادعُ الله أن يدخلني الجنة ، فقال لها يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز ، فَوَلَّتْ – المرأة – تبكى فقال رسول الله :
 أخبروها أنها لا تدخلها وهى عجوز ، إن الله يقول :
 إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً (1)(الواقعة:35-37)
 ثم ساق الحافظ : عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت : قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالي : (عُرُباً أَتْرَاباً) قال :
 (( هن قبضن في الدار الدنيا عجائز رمصاً شمطا خلفهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عُربا متعشقات محببات (( وأترابا )) على ميلاد واحد قلت يا رسول الله نساء الدنيا أفضل من الحور العين ؟ قال : (( بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة )) قلت يا رسول الله : وبم ذلك ؟ قال : (( بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله عز وجل ، ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير ، بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلى مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب ، يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبداً ، ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، طوبى لمن كنا له وكان لنا ، قلت يا رسول الله : المرأة تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ، ويدخلون معها من يكون زوجها ؟
 قال : (( يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقاً فتقول : يارب إن هذا كان أحسن خلقاً معي فزوجنيه ، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة )) أ . هـ (2)
 وفى الصحيحين من حديث أبى موسى الأشعرى ، عن النبي قال : (( إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً ، فيها أهلون ( يعنى زوجات ) يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً )) (3)
 وعن أبى هريرة قال : (( قيل يا رسول الله هل نصل إلى نساءنا في الجنة ؟ فقال : إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء )) (4)
 ربما يقفز الآن في ذهن أحد أحبابنا سؤال ألا وهو : هل يطيق ذلك ؟ فاسمع ما جاء في سنن الترمذى . من حديث أنس عن النبي قال (( يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله : أو يطيق ذلك ؟ قال : يُعطى قوة مائة ))(1)
 أحبتي في الله .. إن نعيم الجنة لا يحده حدود ولا يفتر الإنسان عن ذكر نعيم الجنة ولا يمل الإنسان من سماع نعيم أهل الجنة فتنافسوا عليها يا أهل الإيمان . يا أهل الطاعات
 قال الله جل وعلا : إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (المطففين:22-26)
 أيها الأحبة : بقى أن نعرف أدنى أهل الجنة منزلا وآخر من يدخل الجنة
 ففي صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي قال (( سأل موسى ربه : من أدنى أهل الجنة منزلة ؟
 فقال : هو رجل يجئ بعد ما دخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم ؟ فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلِك من ملوك الدنيا فيقول : رضيت رب ، فيقال : ذلك لك ومثله ومثله ومثله ومثله فيقول في الخامسة : رضيت رب ، فيقول : لك هذا وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ولذت عيناك ، فيقول رضيت رب ،
 قال : يارب فأعلاهم منزلة ؟
 قال : أولئك الذي أردت ، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تَرَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ، ومصداقه في كتاب الله فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( السجدة : 17) (2)
 هذا أدنى أهل الجنة منزلا : فمن هو آخر الناس دخولا الجنة ؟‍
 في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال : (( آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشى على الصراط مرة ويكبو مرة وتسعفه ( تلطمه وتضربه ) النار مرة ، فإذا جاوزها التفت إليها فقال : تبارك الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين ، فترفع له شجرة فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها ، فيقول الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم لعلى إن أعطيتكها سألتني غيرها ، فيقول : لا يارب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى فيقول : يارب أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها ، فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ؟ فيقول : لعلى إن أدنيتك منها أن تسألني غيرها فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها فسنظل بظلها ويشرب من مائها ، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين .
 فيقول أي رب أدنني من هذه الشجرة لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها
 فيقول يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟
 قال : بلى يارب ، هذه لا أسألك غيرها ، وربه يعذره لأنه يرى ما لا صبر له عليه ، فيدنيه منها ، فإذا أدناه سمع أصوات أهل الجنة ، فيقول يارب أدخلينها .
 فيقول : يا ابن آدم ما يرضيك منى ، أيرضيك أنى أعطيك الدنيا ومثلها معها ؟ قال : يارب أتستهزئ منى وأنت رب العالمين )) .
 فضحك ابن مسعود فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا : مم تضحك ؟ قال : ضحك رسول الله فقالوا : مم تضحك يا رسول الله ؟ قال : (( من ضحك رب العالمين حين قال : أتستهزئ بي وأنت رب العالمين ، فيقول : لا استهزئ بك ولكنى على ما أشاء قادر ))(1)
 أحبتي في الله :
 اعلموا علم اليقين إن نعيم الجنة الحقيقي ليس في لبنها ولا في خمرها ولا في حريرها ولا في عسلها ولا في بناءها ولا في قصورها ولا في صورها ولكن نعيم الجنة الحقيقي في رؤية وجه ربها وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (القيامة:22-23)
 وقال تعالى : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ
 والزيادة هي التمتع بالنظر إلى وجه رب الجنة جلا وعلا .
 يقول ابن القيم رحمه الله : هذا وإن سألت عن يوم المزيد وزيادة العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه ، كما ترى الشمس في الظهيرة والقمر ليلة البدر كما تواتر عن الصادق المصدوق النَقلُ فيه . وذلك موجود في الصحاح والسنن والمسانيد ، من رواية جرير وصهيب وأنس وأبى هريرة وأبى موسى وأبى سعيد .
 فاستمع يوم ينادى المنادى ؟ : يا أهل الجنة إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحَىَّ على زيارته ، فيقولون : سمعاً وطاعة ، وينهضون إلى الزيارة مبادرين ، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً . وجمعوا هناك فلم يغادر الداعي منهم أحداً ، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ، وجلس أدناهم – وحاشاهم أن يكون فيهم دنيء – على كثبان المسك ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم العطايا ، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم ، نادى المنادى : يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟ ألم تبيض وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار ؟ .
 فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم فإذا الجبار جلا جلاله وتقدست أسماؤه قد أشرف عليهم من فوقهم وقال : يا أهل الجنة سلام عليكم ، فلا تُرد هذه التحية بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .
 فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ويقول : يا أهل الجنة ، فيكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ؟ فهذا يوم المزيد فيجتمعون على كلمة واحدة : قد رضينا فارض عنا ، فيقول : يا أهل الجنة إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد فاسألوني . أ . هـ .
 وفى الصحيحين من حديث أبى سعيد الخدرى أن رسول الله قال : (( إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة : فيقولون : لبيك وسعديك ، والخير في يديك فيقول : هل رضيتم ؟ فيقولون : ومالنا لا نرضى يا ربنا وقد أعيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك ؟ فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون : وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول : أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم بعده أبداً )) (1)
 وعن صهيب عن النبي قال :
 (( إذا دخل أهل الجنة الجنة ، قال الله تبارك وتعالى : تريدون شيئا أزيدُكُم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، وتنجينا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب فينظرون إلى الله فما أُعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى )) (2)
 زاد في رواية (( ثم تلا هذه الآية ))( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) (يونس : 26)
 اللهم اجعلنا منهم بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين
 أحبتي في الله . هذه هي الجنة .. والحديث عن الجنة طويل وكل ما سمعتموه اليوم إنما هو قطرة من محيط وإنما هو قليل من كثير لماذا ؟
 لأن الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
 وهذا كله ما هو إلا تقريب للمعاني ويعجبني هذا الكلام الذي قاله أحد العلماء حينما استقبل في قصر من قصور الضيافة بأمريكا وانهر الناس من حوله بهذا البناء والإعجاز فقال لهم هذا العالم : هذا إعداد البشر للبشر فما بالكم بإعداد رب البشر ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم
 الخطبة الثانية :
 الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمد عبده ورسوله اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وعلى كل من استن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين
 أما بعد :
 فيا أيها الأحبة الكرام : هذا قليل من كثير عن الجنة لأنه لا يعلم حقيقة الجنة إلا ربها وإلا من رآها بعينيه فألا من مشمر للجنة ؟‍
 من منكم سيشمر عن ساعديه ليفوز بهذه العروس الغالية (( إلا إن سلعة الله غالية إلا إن سلعة الله الجنة ))
 يا من تطلبون الجنة بغير عمل .. يا من تطلبون الجنة بغير صلاة ..
 يا من تطلبون الجنة بغير قيام الليل .. يا من تطلبون الجنة وأنتم على معصية الله جل وعلا.. يا من تطلبون الجنة بالذنوب والشبهات والشهوات ..
 أين أنتم من الطاعات ؟
 أين أنت من قيام الليل لرب الأرض والسموات ؟
 أين أنتم من قراءة القرآن ؟
 أين أنتم من عمارة بيوت الله عز وجل ؟
 أين أنتم مما يقربكم إلى الجنة ؟
 يا من تتشدقون بالكلمات وتزعمون أنه إن لم يدخلنا ربنا الجنة فمن يدخلها ؟
 انتبهوا واعلموا فإنه ما أقل حياء من طمع في جنة الله ولم يعمل بطاعة الله ولا بشرع رسول الله
 إن طالب الجنة لا ينام .. إن طالب الجنة لا ينام .. إن طالب الجنة لا ينام
 واعمل لدار غدٍ رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن ناشيها
 قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
 أنهارها لبن مصفى ومن عسل والخمر يجرى رحيقا في مجاريها
 والطير تجرى على الأغصان عاكفةً تسبح الله جهراً في مغانيها
 فمن يشترى الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحييها
 فيا من تطلبون من الله الجنة .. ويا من تسألون الله الجنة .. اعلموا أن الإيمان ليس بالتمني ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل .
 فلن نفوز بالجنة إلا إن عملت بعمل أهل الجنة .
 واعلموا أن الإيمان قول وعمل .. قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالجوارح والأركان ,,
 (1) رواه البخاري (6/230) في بدء الخلق ،باب ما جاء في صفة الجنة ، وفي تفسير سورة السجدة باب (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ) وفي التوحيد ، باب قوله تعالي ( يريدون أن يبدلوا كلام الله ) ، ومسلم رقم (2824) في الجنة في فاتحته ، والترمذى رقم (3195) في التفسير ، باب ومن سورة السجدة .
 (1) رواه البخاري 2/447 في الكسوف ، باب صلاة الكسوف جماعة ، وفي الإيمان ، باب كفران العشير وكفر دون كفر وكذلك رواه في المساجد ، وفي صفة الصلاة ، وفي بدء الخلق ، وفي النكاح ، ورواه مسلم رقم (909,908,907) في صلاة الكسوف ، وأبو داود رقم (1183,1181) في الصلاة ، باب من قال : صلاة الكسوف أربع ركعات والترمذى رقم (560) في الصلاة ، باب ما جاء في صلاة الكسوف ، والنسائي (1293) في الكسوف باب كيفية صلاة الكسوف .
 (1) أخرجه الترمذى رقم (2528) في صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها ورواه أحمد والدارمى وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة رقم (969) وصحيح الترمذى رقم (2050) .
 (1) رواه الترمذى في صفة الجنة رقم (2527) وأحمد بنحوه (1/156) وحسنه شيخنا الألباني في صحيح الترمذى رقم (2051)
 (2) رواه البخاري في بدء الخلق (6/368) ومسلم رقم (2177) في صفة الجنة .
 (3) رواه أحمد (3/179,107) وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة برقم (1433) .
 (4) رواه البخاري رقم (3820) ومسلم في الفضائل رقم (1887) .
 (5) رواه البخاري رقم (4881) في التفسير واللفظ له ، ومسلم رقم (2175)
 (6) ذكره المنذرى في الترغيب (4/972,971) ثم قال : رواه ابن أبى الدنيا موقوفا بإسناد جيد ، والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم أ . هـ . وقال الأرناؤوط في تعليقه على شرح السنة (4384) إسناده قوى .
 (1) رواه البخاري (6/232) في بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة ، وفى الأنبياء ، باب خلق آدم وذريته ، ومسلم رقم (2834) في الجنة ، باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والترمذى رقم (2540) في صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة أهل الجنة .
 (1) رواه البخاري رقم (2796) في الجهاد والسير ، باب الحور العين وصفتهن ، وأحمد (3/263,157,147,141) وابن ماجه رقم (2757)
 (2) رواه البخاري رقم (3245) في بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة ، ومسلم ، والترمذى رقم (2537) وأخرجه أحمد (2/316)
 (1) رواه الترمذى في (الشمائل ص 204) والبغوى في تفسيره (ح4/283- من طريق عبد بن حميد ) والحديث ذكره السيوطى في الدر المنثور (ج6/224) ، وعزاه إلى البيهقى في البعث ، وفى شعب الإيمان ، والطبرانى في الأوسط ، وحسنه شيخنا الألباني في غاية المرام (ص216,215 برقم 375)
 (2) تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير : 4/292ط مكتبة التراث الإسلامي . حلب
 (3) رواه البخاري في بدء الخلق (6/366) بنحوه ، وفى التفسير (8/491) ، ومسلم في الجنة رقم (2182) واللفظ له .
 (4) قال الهيثمى في مجمع الزوائد (10/417) : رواه البزار في رواية عنده وعند الطبراني في الصغير والأوسط بنحوه ورجال هذه الرواية الثانية رجال الصحيح غير محمد بن ثواب وهو ثقة . وصححه شيخنا الألباني في الصحيحة رقم (367) .
 (1) رواه الترمذى في صفة الجنة رقم (2536) وقال هذا حديث صحيح غريب (( قال الألباني في تخريج المشكاة (5636) وإسناده حسن بل هو صحيح . لأن له شواهد منها عن زيد بن أرقم عند الدارمى (2/334) بسند صحيح وقال في صحيح الترمذى (2059) : حسن صحيح .
 (2) رواه مسلم رقم (189) في الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها ، والترمذى رقم (3196) في التفسير ، باب ومن سورة السجدة.
 (1) رواه البخاري (11/418) في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم رقم (187) في الإيمان باب آخر أهل النار خرجاً .
 (1) رواه البخاري (11/364,363) في الرقاق ، باب صفة الجنة والنار ، وفى التوحيد ، باب كلام الرب مع أهل الجنة ، ومسلم رقم (2829) في صفة الجنة ، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة ، والترمذى رقم (2558) في صفة الجنة ، باب رقم
(2) رواه مسلم رقم (181) في الإيمان ، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم عز وجل ، والترمذى رقم (2555) في صفة الجنة ، باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى

تعليقات